خطط الخلافة والإمارة والوزارة فى كتابات ابن الخطيب السياسية

الملخص

اشتهر ابن الخطيب بكونه مؤرخاً وأديباً ووزيراً، وتناول الباحثون جهوده الأدبية وكذا جهده السياسي كوزير فى عشرات الأطروحات والأبحاث، ورغم ذلك فقد ظل جانب الفكر السياسى عند ابن الخطيب ضبابياً لم يحلله الباحثين بشكل واضح، ومن ثم ارتأينا أن نقف مع ابن الخطيب فى هذا الجانب معتمدين على كتاباته السياسية التى خصصها لخطط ونظم الدولة الإسلامية وهي: مقامة السياسة، وبستان الدول، وتخصيص الرياسة بتلخيص السياسة، ورسالة الفلك في سياسة الملك، والإشارة إلى أدب الوزارة. فضلا عن بعض أفكاره السياسية التى صاغها فى أشهر كتبه التاريخية والأدبية كالإحاطة في أخبار غرناطة، وإعمال الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام وريحانة الكتاب ونجعة المنتاب.   

لقد كان لممارسة ابن الخطيب السياسة ومكابدة أهوالها ومخاطرها أثر كبير عليه في تدوين ما كان يقع له لا سيما وأنه كان من الوزراء المبرزين الذين أطلقت لهم السلطة العنان في التصرف بكل أريحية في العديد من الأمور ومن ثم كان يركز في أطروحاته على أعماله وتصرفاته ومن جملة هذه الأطروحات كتاباته التي اختصت بالنظم السياسية وبما يجب عليه الراعي والرعية حيث تناول فيها خُطط الدولة من رأسها "السلطان" حتى أدنى شخص فيها من الرعية وأرباب العمالات